
غياب المدعي وفقًا للمادة 55 من نظام المرافعات الشرعية السعودي
في النظام القضائي السعودي، يترتب على غياب المدعي عن الجلسات عدد من الآثار القانونية الهامة، والتي قد تؤثر على سير الدعوى أو حتى مصيرها. وتحديدًا، تناولت المادة 55 من نظام المرافعات الشرعية هذا الموضوع، ونصّت على ما يلي:
“إذا غاب المدعي عن الجلسة الأولى ولم يتقدم بعذر تقبله المحكمة، تشطب الدعوى. وإذا طلب الخصم السير فيها، فتحضر المحكمة جلسة للنظر فيها، وإذا غاب المدعي مرة أخرى تشطب الدعوى ولا تُسمع بعد ذلك إلا بقرار من المجلس الأعلى للقضاء.”
ما المقصود بشطب الدعوى؟
شطب الدعوى يعني أن المحكمة تُوقف النظر فيها مؤقتًا، كأنها لم تُرفع أصلًا، وذلك لعدم حضور المدعي وعدم تقديمه عذرًا مقبولًا. ولا يعني ذلك خسارة القضية بشكل نهائي، لكن يُلزم المدعي بإعادة قيد الدعوى إن أراد الاستمرار فيها.
متى تُشطب الدعوى وفقًا للمادة 55؟
- إذا غاب المدعي عن الجلسة الأولى ولم يقدم عذرًا مقبولًا.
- إذا غاب مرة أخرى بعد إعادة القيد تُشطب الدعوى للمرة الثانية.
- إذا تكرر الغياب، فلا تُسمع الدعوى إلا بإذن من المجلس الأعلى للقضاء.
ما أثر الشطب؟ وهل يمكن إعادة رفع الدعوى؟
نعم، يمكن إعادة قيد الدعوى بعد الشطب الأول. أما بعد الشطب الثاني، فإن إعادة سماعها يتطلب إذنًا من المجلس الأعلى للقضاء، وهو أمر يهدف إلى الحد من التساهل في الحضور والالتزام بالإجراءات.
ما الحل إذا كان الغياب لعذر؟
في حال كان للمدعي عذر مشروع مثل المرض أو السفر الضروري، يجب تقديم ما يثبت ذلك قبل الجلسة أو في أسرع وقت ممكن، حتى لا تُشطب الدعوى. المحكمة لها سلطة تقديرية في قبول العذر من عدمه.
نصائح قانونية مهمة:
- احرص دائمًا على حضور الجلسات أو توكيل محامٍ يحضر عنك.
- إذا تعذر الحضور، قدّم العذر رسميًا وبشكل مسبق.
- في حال شُطبت دعواك، راجع محاميك بسرعة لإعادة قيدها قبل أن تتراكم الآثار القانونية.
هل لديك دعوى قائمة وتخشى من آثار الغياب عنها؟
فريق شركة الحقوق الراسخة للمحاماة يقدّم لك الدعم القانوني الكامل، من الترافع أمام المحاكم وحتى تقديم الأعذار النظامية ومتابعة الجلسات بالنيابة عنك.
📞 تواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 966544691199+
أو احجز استشارتك القانونية الآن بكل خصوصية واحترافية من هنا.